للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على بعير.

٦ - في السابع عشر من رمضان في السنة الثانية للهجرة حدثت واقعة بدر، وكان خروج الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينة في ٨ أو في ١٢ من الشهر.

٧ - قال في الرحيق: نقلت استخبارات المدينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد بدر أن بني سليم من قبائل غطفان تحشد قواتها للغزو على المدينة، فباغت النبي صلى الله عليه وسلم في مائتي راكب هذه القبائل المتحشدة في عقر دارها، وبلغ إلى منازلهم في موضع يقال له الكَدْر (١). ففر بنو سليم وتركوا في الوادي خمسمائة بعير استولى عليها جيش المدينة، وقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد إخراج الخمس فأصاب كل رجل بعيرين، وأصاب غلاماً يقال له (يسار) فأعتقه.

وأقام النبي صلى الله عليه وسلم في ديارهم ثلاثة أيام، ثم رجع إلى المدينة وكانت هذه الغزوة في شوال سنة ٢ هـ بعد الرجوع من بدر بسبعة أيام، واستخلف في هذه الغزوة على المدينة سباع بن عرفطة. وقيل: ابن أم مكتوم.

٨ - وفي شوال سنة ٢ هـ حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قينقاع بعد نقضهم للعهد، فنزلوا على حكمه فأجلاهم إلى الشام.

٩ - وفي هذه السة حاول عمير بن وهب الجمحي اغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم فكشف، وكاشفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأسراره فأسلم.

١٠ - وفي ذي الحجة سنة ٢ هـ حدثت غزوة السويق كرد على محاولة قريش أخذ ثأرها من بدر فارتدت على أعقابها هاربة ملاحقة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال في الرحيق: وقصة ذلك أنه بينما كان صفوان بن أمية واليهود والمنافقون يقومون بمؤامرتهم وعملياتهم كان أبو سفيان يفكر في عمل قليل للغارم ظاهر الأثر، يتعجل به، ليحفظ مكانة قومه، ويبرز ما لديهم من قوة، وكان قد نذر أن لا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمداً. فخرج في مائتي راكب ليبر يمينه، حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له نيب، من المدينة على بريد (٢) أو نحوه، ولكنه لم يجرؤ على مهاجمة المدينة جهاراً، فقام


(١) الكدر: اسم ماء لبني سليم قبل نجد.
(٢) البريد: اثنا عشر ميلاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>