للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يوم بدر وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أُحُدٍ.

قال الترمذي: وقد اختلف أهل العلم في النفل من الخُمُسِ، فقال مالك بن أنس: لمْ يبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفل في مغازيه كُلها.

وقد بلغني أنه نفل في بعضها وإنما ذلك على وجه الاجتهاد من الإمام في أول المغنم وآخره، قال ابن منصور: قلتُ لأحمد: إن النبي صلى الله عليه وسلم نفل إذا فصل بالربُع بعد الخمُس وإذا قفل بالثلث بعد الخمس؟ فقال: يُخرج الخمس ثم ينفل مما بقي ولا يُجاوز هذا.

قال أبو عيسى: وهذا الحديثُ على ما قال المسيب النفل من الخُمس، قال إسحق كما قال.

٣٢٦ - * روى أبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنت أميحُ أصحابي الماء يوم بدر.

وفي نسخة: أمنحُ أصحابي الماء يوم بدر.

قال أبو داود: معناه: أنه لم يُسهم له.

٣٢٧ - * روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لم تحل الغنائم لأحدٍ سُودِ الرؤوس من قبلكُم كانت تنزلُ نار من السماء فتأكُلها" قال سليمان الأعمش: فمن يقول هذا إلا أبو هريرة الآن؟ فلما كان يوم بدرٍ، وقعوا في الغنائم قبل أن تحل لهم، فأنزل الله تعالى: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ


= الرؤيا: التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحُد: هي أنه رأى كأن في سيفه فلولا، فأولها: هزيمة، وكانت يوم أُحد.
٣٢٦ - أبو داود (٣/ ٧٥)، كتاب الجهاد، باب: في المرأة والعبد يُحذيان من الغنيمة، وإسناده قوي.
أمنح: أميح: المانح: المعطي، والمائحُ: الذي ينزل إلى أسفل البئر فيملأ الدلو، ويدفعها إلى المانح، وهو الذي يستقي الدلو.
٣٢٧ - الترمذي (٥/ ٣٧١)، ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٩ - باب: "ومن سورة الأنفال" وقال: حديث حسن صحيح غريب.
لأحد بسود الرءوس: للناس، فمن يقول هذا إلا أبو هريرة الآن: أي لا يروي هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>