للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَذَابٌ عَظِيمٌ} (١).

أقول: ورد في الحديث: وأحلت لي الغنائم. وكانت الغنائم لا تحل لبني إسرائيل وإحلالها للأمة الإسلامية من التيسير في دين الإسلام {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} (٢).

٣٢٨ - * روى الطبراني عن الأرقم بن أبي الأرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدرٍ: "رُدُّوا ما كان معكم من الأنفال" فرفع أبو أسيد الساعدي سيف بني العابد المرزبان فعرفهُ الأرقم، فقال: هبةُ لي يا رسول الله فأعطاه إياه.

٣٢٩ - * روى أبو داود عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: "من فعل كذا وكذا، فله من النفل كذا وكذا" قال: فتقدم الفتيان، ولزم المشيخةُ الرايات، فلم يبرحوها، فلم فتح الله عليهم، قال المشيخة، كنا ردءاً لكم، لو أنهزمتُم لفئتم إلينا، فلا تذهبوا بالمغنم ونُبقي، فأبى الفتيان، وقالوا: جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا، فأنزل الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ


(١) الأنفال: ٦٨.
(٢) الأعراف: ١٥٧.
٣٢٨ - المعجم اكبير (١/ ٣٠٧) مختصراً.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٩٢)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار، ورجاله ثقات.
بنو عابد: من بني مخزوم، والأرقم: من بني مخزوم، والمرزبان: اسم السيف فقد طلب الأرقم رضي الله عنه سيف أسرته المشهور.
٣٢٩ - أبو داود (٣/ ٧٧)، كتاب الجهاد، باب في النفل.
النفل: بفتح الفاء: الغنيمة، وأصله الزيادة، وهو أيضاً: ما يُعطاه الإنسان زيادة على سهمه من الغنيمة، وتروي بسكون الفاء.
ردءاً لكم: الردء: المساعد والمعين.
فئتم: فاء، يفيء: إذا رجع، يعني: إن خفتم أمراً رجعتم إلينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>