للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسارى بدرٍ: القتلُ، أوالفداء، على أن يُقتل منهم قابل مثلُهُم" قالوا: الفداء، ويُقتل منا.

٣٤٣ - * روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رجالاً من الأنصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه فقال: "لا تدعون منها درهماً".

٣٤٤ - * روى الطبراني عن أبي عزير بن عمير أخي مُصعب بن عمير قال: كنت في الأسرى يوم بدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالأسارى خيراً" وكنتُ ف ينفر من الأنصار فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم أكلوا التمر وأطعموني البر لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم.

٣٤٥ - * روى البخاري عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أسارى بدر: "لو كان المطعمُ بنُ عدي حيا، ثم كلمني في هؤلاء النتنَى، لتركتُهم له" وفي بعض الروايات: "لما له من يدٍ".

قال في الفتح: المراد باليد المذكورة ما وقع منه حين رجع النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف ودخل في جوار المطعم بن عدي، وقد ذكر ابن إسحق القصة في ذلك مبسوطة، وكذلك أوردها الفاكهي بإسناد حسن مرسل وفيه (أن المطعم أمر أربعة من أولاده فلبسوا السلاح، وقام كل واحد منهم عند ركن من الكعبة، فبلغ ذلك قريشاً فقالوا له: أنت الرجل الذي لا تخفر ذمتك) وقيل المراد باليد المذكورة أنه كان من أشد من قام في نقض الصحفة التي


= من قابل: في العام التالي.
٣٤٣ - البخاري (٦/ ١٦٧)، ٥٦ - كتاب الجهاد، ١٧٢ - باب: فداء المشركين.
٣٤٤ - أوردهالهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٨٦)، وقال: رواه الطبراني في الصغير والكبير، وإسناده حسن.
البر: القمح، أي: الخبز، وقد كان الخبز خيراً من التمر عند العرب.
٣٤٥ - البخاري (٦/ ٣٤٣)، ٥٧ - كتاب فرض الخمس - ١٦ - باب: ما من النبي صلى الله عليه وسلم على الأسارى من غير أن يخمس.
النتنى: أراد بهم الأسرى، وجعلهم نتنى لأنهم كفار مشركون، والمشركون نجس، فاستعار لهم النتن مجازاً، وإطلاقهم له ليد كانت للمطعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>