للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٦ - * روى أبو داود عن السائب بن يزيد رضي الله عنه عن رجل قد سماه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم أحد بين درعين أو لبس درعين.

٣٦٧ - * روى الحاكم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: عرضت يوم أحد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولي ثلاث عشرة فجعل أبي يأخذ بيدي فيقول: يا رسول إنه عبل العظام. قال: وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصعد في البصر ويصوبه ثم قال رده فردني.

٣٦٨ - * روى البخاري عن زيد بن ثابت رضي الله عنه: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد رجع ناس من أصحابه فقالت فرقة: نقتلهم، وقالت فرقة: لا نقتلهم، فنزلت: (فما لكم في المنافقين فئتين) (٤) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنها تنفي الرجال، كما تنفي النار خبث الحديد".

قال في الفتح: قوله: (رجع ناس ممن خرج معه) يعني عبد الله بن أبي وأصحابه، وقد ورد ذلك صريحاً في رواية موسى بن عقبة في المغازي وأن عبد الله بن أبي كان وافق رأيه رأي النبي صلى الله عليه وسلم على الإقامة بالمدينة، فلما أشار غيره بالخروج وأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج


= مردف: ردفه ردفاً: ركب خلفه.
فل: السيف فلاً: ثلمه وكسره في حده.
٣٦٦ - أبو داود (٣/ ٣٢)، كتاب الجهاد، وباب في لبس الدروع.
وأحمد نحوه في مسنده (٣/ ٤٤٩).
ظاهر بين درعين: أي لبس إحداهما فوق الأخرى.
وكأنه من التظاهر بمعنى التعاون والتساعد كأن جعل إحداهما ظهارة والأخرى بطانة، ومنه يعلم أن مباشرة الأسباب لا تنافي التوكل.
٣٦٧ - المستدرك (٣/ ٥٦٣)، وسكت عنه الذهبي، وهو صحيح.
العبل: الضخم في كل شيء.
٣٦٨ - البخاري (٤/ ٩٦) ٢٩ - كتاب فضائل المدينة - ١٠ - باب المدينة تنفي الخبث.
وأيضاً نحوه (٧/ ٣٥٦) ٦٤ - كتاب المغازي - ١٧ - باب غزوة أحد.
- ومسلم بعضه (٤/ ٢١٤٢) ٥٠ - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم.
(١) النساء: ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>