للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم قال:

ما إن أبالي حين أقتل مسلماً ... على أي شق كان لله مصرعي

وذلك في ذات الإله، وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزع

ثم قام إليه عقبة بن الحارث، فقتله، وبعثت قريش إلى عاصم، ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه - وكان عاصم قتل عظيماً من عظمائهم يوم بدر - فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم، فلم يقدروا منه على شيء.

وفي رواية (١) قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عيناً، وأمر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري - جد عاصم بن عمر بن الخطاب، فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأة، بين عسفان ومكة ... وذكر الحديث.

وفي رواية (٢): بقريب من مائتي رجل، كلهم رام وفيه: لجؤوا إلى موضع، وفيه فقال عاصم: أيها القوم، أما أنا، وفيه: منهم خبيب وزيد بن الدثنة، وفيه حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر، فابتاع بنو الحارث بن عامر بن عبد مناف خبيباً، وفيه فلما أخرجوه من الحرم ليقتلوه في الحل، وفيه قال: اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تبق منهم أحداً.

وقال:

ولست أبالي حين أقتل مسلماً ... على أي جنب كان في الله مصرعي

وذلك في ذات الإله، وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزع

ثم قام إليه أبو سروعة، عقبة بن الحارث فقتله، وكان خبيب هو سن لكل مسلم قتل


(١) البخاري (٧/ ٣٠٨) ٦٤ - كتاب المغازي ١٠ - باب حدثني عبد الله بن محمد الجعفي.
(٢) البخاري في نفس الموضع السابق.
بدداً: البدد: المتفرقون أشتاتاً.
شلو: الشلو: العضو من أعضاء الإنسان.
ممزع: الممزع: المفرق.

<<  <  ج: ص:  >  >>