للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مالك: ابعث يا رسول الله من رسلك من شئت، فأنا لهم جار، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطاً فيهم المنذر بن عمرو الساعدي وهو الذي يقال له: أعتق ليموت عيناً في أهل نجد فسمع بهم عامر بن الطفيل فاستنفر لهم من بني سليم فنفروا معه فقتلهم ببئر معونة غير عمرو بن أمية الضمري أخذه عامر بن الطفيل فأرسله، فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بينهم، وكان فيهم عامر بن فهيرة، فزعم لي عروة أنه قتل يومئذ فلم يوجد جسده حين دفنوه يقول عروة: كانوا يرون الملائكة هي دفنته فقال حسان يحرض بعامر بن الطفيل:

بني أم البنين ألم يرعكم ... وأنتم من ذوائب أهل نجد

تهكم عامر بأبي براء ... ليخفره وما خطا كعمد

فطعن ربيعة بن عامر بن ربيعة بن مالك عامر بن الطفيل في فخذه طعنة فقده.

٤٣٧ - * روى الطبراني عن محمد بن إسحاق قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد بقية شوال وذا القعدة وذا الحجة، وولى تلك الحجة والمحرم، ثم بعث أصحاب بئر معونة في صفر على رأس أربعة أشهر من أحد، فكان من حديثهم، كما حدثني إسحاق عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيره من أهل العلم قالوا: قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام ودعاه إليه فلم يسلم، ولم يبعد من الإسلام، وقال: يا محمد لو بعثت رجالاً من أصحابك فدعوهم إلى أمرك، رجوت أن يستجيبوا


= جار: أي: حام.
رهطاً: الرهط: قوم الرجل وقبيلته. والرهط: ثلاثة أو سبعة أو عشرة أو ما دون العشرة.
عينا: العين: الجاسوس.
ذوائب: (الذؤابة) من كل شيء أعلاه.
ليخفره: خفره: نقص عهده، وغدره.
يرعكم: يعز عليكم.
قد: أي شقه طولاً، قد اللحم: قطعه طولاً.
٤٣٧ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١٢٨)، وقال: رواه الطبراني، ورجاله ثقات إلى ابن إسحاق وقد صرح بالسماع، والحديث مرسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>