فبقرت: البقر: الفتح والتوسعة والشق، والمعنى: ففتحت لي الحديث وكشفته وأوضحته. وايم الله: من ألفاظ القسم، وفيها لغات كثيرة. وأسقطوا لها به: أسقطوا به: أي: قالوا لها السقط من القول، وهو الرديء، يريد: أنهم سبوها، وقوله "به" أي بسبب هذا المعنى: وهو الذي سئلت عنه من أمر عائشة رضي الله عنها. فيكون المعنى: سبوها بهذا السبب. وقد روي هذا اللفظ على غير ما قلناه، والصحيح المحفوظ: إنما هو ما ذكرناه. والله أعلم. والله ما علمت عليها إلا ما يعلم الصائغ على قبر الذهب الأحمر. قال الحافظ: أي كما لا يعلم الصائغ من الذهب الأحمر إلا الخلوص من العيب، فكذلك أنا: لا أعلم منها إلا الخلوص من العيب. وفي رواية ابن أبي حاطب عن علقمة "فقالت الجارية الحبشية: والله لعائشة أطيب من الذهب ولئن كانت صنعت ما قال الناس، ليخبرنك الله. قالت: فعجب الناس من فقهها.