يتخللون الشجر: أي يدخلون من خلالها، أي بينها. ذا قرد: هكذا هو في أكثر النسخ المعتمدة: ذا قرد، وفي بعضها: ذو قرد، وهو الوجه. فحليتهم عنه: أي طردتهم عنه. وقد فسرها في الحديث بقوله: يعني أجليتهم عنه. قال القاضي: كذا روايتنا فيه هنا غير مهموز. قال وأصله الهمز، فسهله. وقد جاء مهموزاً بعد هذا في الحديث. نغض: هو العظم الرقيق على طرف الكتف. سمي بذلك لكثرة تحركه. وهو الناغض أيضاً. قال: يا ثكلته أمه! أكوعه بكرة: معنى ثكلته أمه، فقدته أمه، وقوله: أكوعه، هو برفع العين، أي أنت الأكوع الذي كنت بكرة هذا النهار؟ ولهذا قال: نعم. وبكرة منصوب غير منون. قال أهل العربية: يقال أتيته بكرة بالتنوين، إذا أردت لقيته باكراً في يوم غير معين، قالوا: وإن أردت بكرة يوم بعينه، قلت أتيته بكرة، غير مصروف لأنها من الظروف المتمكنة. وأردوا: قال القاضي: رواية الجمهور بالدال المهملة ورواه بعضهم بالمعجمة. قال: وكلاهما متقارب المعنى. فبالمعجمة معناه خلفوهما. والرذي الضعيف من كل شيء. وبالمهملة معناه أهلكوهما وأتعبوهما حتى أسقطوهما وتركوهما ومنه التردية. وأردت الفرس الفارس أسقطته. لحقني عامر: أي عمه وقد استشهد في خيبر.=