القضاء، وملخصها أن رجلاً من جشم بن معاوية أقبل في عدد كبير إلى الغابة، يريد أن يجمع قيساً على محاربة المسلمين. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا حدرد مع رجلين فاختار أبو حدرد خطة حربية حكيمة، وهزم العدو هزيمة منكرة، واستاق الكثير من الإبل والغنم.
* ولما أهل هلال ذي القعدة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرة القضاء في ألفين من أصحابه سوى النساء والصبيان، وقد خرج معه كل من شهد الحديبية إلا من استشهد، وفي هذه العمرة تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بميمونة بنت الحارث العامرية رضي الله عنها.
* وفي ذي الحجة من سنة سبع أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أبي العوجاء في سرية قوامها خمسون رجلاً إلى بني سليم ليدعوهم إلى الإسلام فقالوا: لا حاجة لنا إلى ما دعوتنا ثم قاتلوا قتالاً شديداً جرح فيه ابن أبي العوجاء وأسر رجلان من العدو.
* ومن أحداث هذه السنة رده عليه الصلاة والسلام ابنته زينب على زوجها أبي العاص ابن الربيع بعدما أسلم.
وكعادتنا في هذا القسم نذكر فيه ما هو ألصق بما اصطلح على تسميته بالسيرة النبوية ونركز على ما ورد فيه قرآن أو ما ورد له ذكر في أصول هذا الكتاب أو ما اشتهر من أحداث السيرة بحيث لا يليق بالكتاب ألا يعرج عليه، ولقد أشير في القرآن إلى غزوة خيبر وعمرة القضاء وإلى حادثة أسامة فنحن عاقدون لهذه ثلاثة فصول، وقد ذكرت في أصولنا غزوة الرقاع وقدوم جعفر وسرية أبان بن سعيد ونحن عاقدون لكل منها فصلاً على تسلسل وقوعها:
فصل: في سرية أبان بن سعيد إلى خيبر.
فصل: في غزوة خيبر.
فصل: في غزوة الرقاع.
فصل: في سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى بني الملوح.