للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلم يوم خيبر محمد بن مسلمة سلب مرحبا ذكره في أول باب جامع السير، وهذا تصريح منه بأن قاتله محمد بن مسلمة، (وقال ابن الأثير) الصحيح الذي عليه أكثر أهل السير والحديث أن علياً هو قاتله، قال المصنف رحمه الله: قلت: وفي صحيح مسلم بإسناده عن مسلمة بن الأكوع التصريح بأن علياً هو الذي قتله انتهى ما ذكره النووي في التهذيب. أهـ.

٥٢٩ - * روى البخاري عن سويد بن النعمان رضي الله عنه أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم عام خيبر حتى إذا كنا بالصهباء - وهي أدنى خيبر - صلى العصر، ثم دعا بالأزواد، فلم يؤت إلا بالسويق، فأمر به، فثري فأكل وأكلنا، ثم قام إلى المغرب، فمضمض ومضمضنا، ثم صلى ولم يتوضأ.

٥٣٠ - * روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى خيبر ليلاً، وكان إذا أتى قوماً بليل لم يقربهم حتى يصبح، فلما أصبح خرجت اليهود بمساحيهم ومكاتلهم، فلما رأوه قالوا: محمد والله، محمد والخميس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين".

٥٣١ - * روى الإمام أحمد عن أبي طلحة قال: صبح نبي الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقد أخذوا مساحيهم وغدوا إلى حروثهم فلما رأوا نبي الله صلى الله عليه وسلم معه الجيش نكصوا مدبرين. فقال نبي الله


٥٢٩ - البخاري (٧/ ٤٦٣) ٦٤ - كتاب المغازي - ٣٨ - باب: غزوة خيبر.
والنسائي (١/ ١٠٨) كتاب الطهارة - المضمضة من السويق، والموطأ (١/ ٢٦).
فثرى: من ثرى: التربة تثرية بلها. وصب عليه ماء ثم لته أي دقه وسحقه.
٥٣٠ - البخاري (٧/ ٤٦٧) ٦٤ - كتاب المغازي - ٣٨ - باب غزوة خيبر.
ومسلم (٣/ ١٤٢٧) ٣٢ - كتاب الجهاد والسير - ٤٣ - باب غزوة خيبر.
الخميس: الجيش الكبير.
٥٣١ - أحمد (٤/ ٢٨).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١٤٩) وقال: رواه أحمد والطبراني بأسانيد، ورجال أحمد رجال الصحيح.
المسحاة: المجرفة من الحديد، والمكتل كالزنبيل يسع خمسة عشر صاعاً.
نكص: أحجم ورجع.
والحديث يدل على أن المفاجأة كانت كاملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>