للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلم: "الله أكبر الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين".

٥٣٢ - * روى البخاري عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: كنا محاصري خيبر، فرمى إنسان بجراب فيه شحم، فنزوت لآخذه، فالتفت، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم، فاستحييت.

ولمسلم (١) قال: أصبت جراباً من شحم يوم خيبر، قال: فالتزمته، فقلت، لا أعطي اليوم أحداً من هذا شيئاً، فالتفت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متبسماً.

وفي رواية أبي داود والنسائي (٢) قال: دلي جراب من شحم عمرو يوم خيبر، فأتيته فالتزمته، قال: ثم قلت ... وذكر رواية مسلم - وقال: يتبسم إلي.

٥٣٣ - * روى الإمام أحمد عن أبي اليسر كعب بن عمرو قال: والله إنا لمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية، إذ أقبلت غنم لرجل من يهود تريد حصنهم، ونحن محاصروهم، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من رجل يطعمنا من هذه الغنم" قلت: أنا يا رسول الله، قال: "فافعل": فخرجت اشتد مثل الظليم، فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مولياً، قال: "اللهم أمتعنا به" قال فأدركت الغنم وقد دخلت أوائلها الحصن، فأخذت شاتين من أخراها فاحتضنتهما تحت يدي، ثم أقبلت بهما أشتد، كأنه ليس معي شيء حتى ألقيتهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذبحوهما وأكلوهما، فكان أبو اليسر من آخر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هلاكاً، فكان إذا حدث بهذا الحديث بكى، ثم يقول: أمتعوا بي لعمري كنت آخرهم.


٥٣٢ - البخاري (٧/ ٤٨١) ٦٤ - كتاب المغازي - ٣٨ - باب: غزوة خيبر.
فنزوت: النزو: الوثوب على الشيء.
(١) مسلم (٣/ ١٣٩٣) ٣٢ - كتاب الجهاد والسير - ٢٥ - باب جواز الأكل من طعام الغنيمة في دار الحرب.
(٢) أبو داود (٣/ ٦٥) كتاب الجهاد - باب في إباحة الطعام في أرض العدو.
والنسائي (٧/ ٢٣٦) كتاب الضحايا باب ذبائح اليهود.
٥٣٣ - أحمد (٣/ ٤٢٧)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١٤٩).
الظليم: ذكر النعام.

<<  <  ج: ص:  >  >>