للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٩ - * روى أبو داود عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل أهل خيبر فغلب على النخل والأرض، وألجأهم إلى قصرهم، فصالحوه على أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم الصفراء والبيضاء والحلقة، ولهم ما حملت ركابهم، على أن لا يكتموا ولا يغيبوا شيئاً، فإن فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد، فغيبوا مسكاً لحيي بن أخطب، وقد كان قتل قبل خيبر، كان احتمله معه يوم بني النضير حين أجليت النضير، فيها حليهم، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعية: "أين مسك حيي بن أخطب؟ " قال: أذهبته الحروب والنفقات، فوجدوا المسك، فقتل ابن الحقيق وسبى نساءهم وذراريهم، واراد أن يجليهم، فقالوا: يا محمد، دعنا نعمل في هذه الأرض ولنا الشطر ما بدا لك، ولكم الشطر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي كل امرأة من نسائه ثمانين وسقاً من تمر وعشرين وسقا من شعير.

وفي أخرى لأبي داود (١) قال: إن عمر قال: أيها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على أن يخرجهم إذا شاء، فمن كان له مال فليلحق به، فإني مخرج يهود، فأخرجهم.

٥٥٠ - * روى البخاري عن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما فدع أهل خيبر عبد الله بن عمر، قام عمر خطيباً، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عامل يهود خيبر على أموالهم، وقال: "نقركم ما أقركم الله" وإن عبد الله بن عمر: خرج إلى ماله هناك، فعدي عليه من الليل، ففدعت يداه ورجلاه، وليس له هناك عدو غيرهم، هم عدونا


٥٤٩ - أبو داود (٣/ ١٥٧) كتاب الخراج والإمارة والفيء - باب ما جاء في حكم أرض خيبر.
الصفراء والبيضاء: الصفراء: الذهب، والبيضاء: الفضة.
الحلقة: قيل المراد بها السلاح، وقيل المراد بها الدروع؛ لأنها في حلق مسلسلة.
مسكاً: المسك الجلد، والمراد به هنا: ذخيرة من صامت وحلي كانت لحيي بن أخطب وكانت يدعى مسك الجمل، ذكروا: أنها قومت عشرة آلاف دينار، وكانت لا تزف امرأة إلا استعير لها ذلك الحلي، قيل: إنها كانت في مسك جمل ثم في مسك ثور في مسك حمل.
(١) أبو داود (٣/ ١٥٨) كتاب الخراج والإمارة والفيء - باب ما جاء في حكم أرض خيبر.
٥٥٠ - البخاري (٥/ ٣٢٧) ٥٤ - كتاب الشروط - ١٤ - باب إذا اشترط في المزارعة "إذا شئت أخرجك".
فدع: رجل أفدع: بين الفدع، وهو المعوج الرسغ من اليد أو الرجل، فيكون منقلب الكف أو القدم إلى ما يلي الإبهام، وذلك الموضع هو الفدعة.
فعدي عليه: عدي عليه، أي: ظلم، والعدوان: الظلم المجاوز للحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>