للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٦ - * روى مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: فلان شهيد، فلان شهيد، حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلا، إني رأيته في النار في بردة غلها - أو عباءة" - ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا ابن الخطاب، اذهب فناد في الناس: إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون" - قال: فخرجت، فناديت: ألا إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون.

٥٤٧ - * روى أبو داود عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه؛ أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم توفي يوم خيبر، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "صلوا على صاحبكم" فتغيرت وجوه الناس لذلك، فقال: "إن صاحبكم غل في سبيل الله" ففتشنا متعه، فوجدنا خرزاً من خرز يهود، لا يساوي درهمين.

فائدة: اعتذر النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة عليه وسمح لهم أن يصلوا عليه زجراً للناس عن فعله.

٥٤٨ - * روى الترمذي عن عمير، مولى آبي اللحم قال: شهدت خيبر مع سادتي، فكلموا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلموه أني مملوك قال: فأمرني فقلدت سيفاً، فإذا أنا أجره، فأمر لي بشيء من خرتي المتاع، وعرضت عليه رقية كنت أرقي بها المجانين، فأمرني بطرح بعضها، وحبس بعضها.

والعمل على هذا عند بعض أهل العلم لا يسهم للمملوك ولكن يرضخ له بشيء وهو قول الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق.


٥٤٦ - مسلم (١/ ١٠٧) ١ - كتاب الإيمان - ٤٨ - باب غلظ تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون.
غلها: سرقها وأخفاها.
٥٤٧ - أبو داود (٣/ ٦٨) كتاب الجهاد، باب في تعظيم الغلول.
غل: خان في المغنم أو في مال الدولة.
٥٤٨ - الترمذي (٤/ ١٢٧) كتاب السير - باب هل يسهم للعبد وأبو داود (٣/ ١٥٠) إلا أن رواية أبي داود انتهت قوله: المتاع. والحاكم (١/ ٣٢٧) وسكت عنه وأقره الذهبي.
خرتي: المتاع: أثاث البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>