للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أهل العلم أنه صلى الله عليه وسلم قام على باب الكعبة، فذكر الحديث، وفيه: ثم قال "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل فيكم؟ " قالوا: خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء" ثم جلس فقام علي فقال: اجمع لنا الحجابة والسقاية، فذكره. وروى ابن عائذ من مرسل عبد الرحمن بن سابط أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع مفتاح الكعبة إلى عثمان فقال: "خذها خالدة مخلدة، إني لم أدفعها إليكم ولكن الله دفعها إليكم، ولا ينزعها منكم إلا ظالم" ومن طريق ابن جريج أن علياً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: اجمع لنا الحجابة والسقاية، فنزلت: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) (١) فدعا عثمان فقال: "خذوها يا بني شيبة خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم" ومن طريق علي بن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا بني شيبة، كلوا مما يصل إليكم من هذا البيت بالمعروف" وروى الفاكهي من طريق محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ناول عثمان المفتاح قال له: "غيبه" قال الزهري: فلذلك يغيب المفتاح. ومن حديث ابن عمر أن بني أبي طلحة كانوا يقولون: لا يفتح الكعبة إلا هم، فتناول النبي صلى الله عليه وسلم المفتاح ففتحها بيده. ا. هـ

٦١٨ - روي البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة من كداء، من الثنية العليا التي عند البطحاء، وخرج من الثنية السفلى.

وفي رواية له ولمسلم (٢): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من طريق الشجرة، ويدخل من طريق المعرس.

زاد البخاري (٣): وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى مكة يصلي في مسجد الشجرة، فإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي، وبات حتى يصبح.


(١) النساء: ٥٨.
٦١٨ - البخاري (٣/ ٤٣٦) ٢٥ - كتاب الحج - ٤٠ - باب من أين يدخل مكة؟.
الثنية: موضع مرتفع من الأرض.
كداء: بفتح الكاف ممدوداً: من أعلى مكة، وبضمها مقصوراً: من أسفلها.
(٢) البخاري (٣/ ٣٩١) ٢٥ - كتاب الحج - ١٥ - باب خروج النبي صلى الله عليه وسلم على طريق الشجرة.
ومسلم (٢/ ٩١٨) ١٥ - كتاب الحج - ٣٧ - باب استحباب دخول مكة من الثنية العليا والخروج منها من الثنية السفلى.
(٣) البخاري في نفس الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>