كتاب الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية

فصل: في فتح مكة - تقديم - ج: 2 - ص: 906

فسأله العباس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أعطيكم ما هو خير لكم من ذلك ما يرزؤكم ولا ترزؤنها فأعطاهم السقاية".

وفي رواية (١) عن عبد الله بن أبي زرير عن علي عن أبيه قال: قلت للعباس: سل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجابة، فسأله فقال: "أعطيكم السقاية ترزؤكم ولا ترزؤنها" وقلت للعباس: سل رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعملك على الصدقات فقال: "ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب الناس".

٦١٦ - * روى النسائي وابن ماجه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح ولواؤه أبيض.

٦١٧ - * روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته، مردفاً أسامة بن زيد، ومعه بلال، ومعه عثمان بن طلحة من الحجبة، حتى أناخ في المسجد، فأمره أن يأتي بمفتاح البيت فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه أسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة، فمكث فيه نهاراً طويلاً ثم خرج فاستبق الناس، فكان عبد الله بن عمر أول من دخل، فوجد بلالاً وراء الباب قائماً، فسأله: أين صلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأشار له إلى المكان الذي صلى فيه، قال عبد الله: فنسيت أن أسأله: كم صلى سجدة؟ ".

قال في الفتح: وعند ابن إسحاق بإسناد حسن عن صفية بنت شيبة قالت: "لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم واطمأن الناس خرج حتى جاء البيت فطاف به، فلما قضى طوافه دعا عثمان ابن طلحة فأخذ منه مفتاح الكعبة ففتح له فدخلها، ثم وقف على باب الكعبة فخطب"

---

= الخزانة: السدانة والحجابة.
الرزء: المصيبة.
(١) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.
٦١٦ - النسائي (٥/ ٢٠٠)، كتاب المناسك، باب دخول مكة باللواء. ولكن دون قوله: "يوم الفتح".
وابن ماجه (٢/ ٩٤١) ٢٤ - كتاب الجهاد. ٢٠ - باب الرايات والألوية.
٦١٧ - البخاري (٨/ ١٨) ٦٤ - كتاب المغازي - ٤٩ - باب دخول النبي صلى الله عليه وسلم من أعلى مكة.
الحجبة: جمع حاجب، وهو سادن البيت.