للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سنة ٩ هـ خرج قطبة في عشرين رجلاً على عشرة أبعرة يعتقبونها، فشن الغارة، فاقتتلوا قتالاً شديداً حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعاً، وقتل قطبة مع من قتل، وساق المسلمون النعم والنساء والشاء إلى المدينة.

* سرية الضحاك بن سفيان الكلابي إلى بني كلاب في ربيع الأول سنة ٩ هـ بعثت هذه السرية إلى بني كلاب لدعوتهم إلى الإسلام، فأبوا وقاتلوا فهزمهم المسلمون وقتلوا منهم رجلاً.

* سرية علقمة بن مجزز المدلجي إلى سواحل جدة في شهر ربيع الآخر سنة ٩ هـ في ثلاثمائة. بعثهم إلى رجال من الحبشة كانوا قد اجتمعوا بالقرب من سواحل جدة للقيام بأعمال القرصنة ضد أهل مكة، فخاض علقمة البحر حتى انتهى إلى جزيرة، فلما سمعوا بمسير المسلمين إليهم هربوا.

* سرية علي بن أبي طالب إلى صنم لطيء يقال له الفلس - ليهدمه - في شهر ربيع الأول سنة ٩ هـ. بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في خمسين ومائة على مائة بعير وخمسين فرساً، ومعه راية سوداء ولواء أبيض، فشنوا الغارة على محلة حاتم مع الفجر، فهدموه وغنموا. اهـ من الرحيق.

* وفي رجب من سنة ٩ هـ حدثت غزوة تبوك، وسببها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه أن قيصر يعد العدة لحرب المسلمين، وقد جاء المسلمون إلى تبوك على حدود الشام ولم يأت الروم للحرب، فكان ذلك إثباتاً لقوة الإسلام على حدود الدولة البيزنطية ومحواً لأثر التراجع الذي تراجع به المسلمون يوم مؤتة. وكانت هذه الغزوة فتحاً كبيراً في مجموع ما انبثق عنها، فلقد كانت تبوك في هذه الغزوة قاعدة عمليات لرسول الله صلى الله عليه وسلم تمخض عنها عهود وموادعات وسيطرة واستسلام. وقد ذكر ابن إسحاق مجيء صاحب أيلة وصلحه معر سول الله صلى الله عليه وسلم وإعطاءه الجزية، ومجيء أهل جرباء وأذرح ومصالحتهم وإعطاءهم الجزية، وبعث خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة وأسره ومصالحته على دفع الجزية، وفي تبوك جاء رسول هرقل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى من الآيات ولم يكن هرقل متحمساً للصراع مع رسول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>