للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هو الذي يريحني منهم" قال: فعلمت أن بقاءه فينا قليل.

٧٤١ - * روى أحمد عن معاذ بن جبل قال: لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن خرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي تحت راحلته. فلما فرغ قال: "يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا، أو لعلك أن تمر بمسجدي هذا أو قبري" فبكى معاذ جشعاً لفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال: "إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا".

٧٤٢ - * روى الطبراني والبزار عن العباس بن عبد المطلب قال: رأيت في المنام كأن الأرض تنزع إلى السماء بأشطان شداد، فقصصت ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ذاك وفاة ابن أخيك".

٧٤٣ - * روى أبو داود عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر قالا: أتينا العرباض بن سارية، وهو ممن نزل فيه (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه) فسلمنا، وقلنا: أتيناك زائرين، وعائدين، ومقتبسين، فقال العرباض: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، ثم أقبل علينا. فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأن هذه


٧٤١ - أحمد في مسنده (٥/ ٢٣٥) بإسنادين.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٢)، رواه أحمد بإسنادين، ورجال الإسنادين رجال الصحيح غير راشد بن سعد وعاصم بن حميد، وهما ثقتان.
٧٤٢ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٣)، وقال: رواه البزار والطبراني، ورجالهما ثقات.
تنزع: النزع: الجذب والقلع.
أشطان: جمع شطن، والشطن: الحبل، وقيل هو الطويل منه.
٧٤٣ - أبو داود (٤/ ٢٠٠)، كتاب السنة، باب في لزوم السنة، وإسناده صحيح.
والترمذي نحوه (٥/ ٤٤) ٤٢ - كتاب العلم - ١٦ - باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع. وقال: هذا حديث حسن صحيح. ولكنه لم يذكر الصلاة، وفي آخره تقديم وتأخير.
قال ابن الأثير شارحاً غريب الحديث:
مقتبسين: الاقتباس في الأصل: أخذ القبس من النار، وأراد به: الأخذ من العلم والأدب.
ذرفت: العين تذرف: إذا دمعت.
وجلت: وجل القلب يوجل: إذا خاف وفزع. والوجل: الفزع.

<<  <  ج: ص:  >  >>