الراشدين: الراشد: اسم فاعل من رشد يرشد، ورشد يرشد رشداً، وهو خلاف الغي، وأرشدته أنا: إذا هديته. المهديين: المهدي: الذي قد هداه الله إلى الحق، هداه يهديه فهو مهدي، والله هاديه. وإن عبداً حبشياً: أي: أطع صاحب الأمر، واسمع له، وإن كان عبداً حبشياً، فحذف "كان" وهي مرادة. وعضوا عليها بالنواجذ: النواجذ: الأضراس التي بعد الناب، جمع ناجذ، وهذا مثل في شدة الاستمساك بالأمر، لأن العض بالناجذ عض بمعظم الأسنان التي قبلها والتي بعدها. الهدي: بفتح الهاء وسكون الدال: الطريقة والسيرة. محدثات الأمور: ما لم يكن معروفاً في كتاب ولا سنة ولا إجماع. بدعة: الابتداع: إذا كان من الله وحده فهو إخراج الشيء من العدم إلى الوجود، وهو تكوين الأشياء بعد أن لم تكن، وليس ذلك إلا إلى الله تعالى، فأما الابتداع من المخلوقين، فإن كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله، فهو في حيز الذم والإنكار، وإن كان واقعاً تحت عموم ما ندب الله إليه، وحض عليه أو رسوله، فهو في حيز المدح، وإن لم يكن مثاله موجوداً، كنوع من الجود والسخاء، وفعل المعروف، فهذا فعل من الأعمال المحمودة لم يكن الفاعل قد سبق إليه، ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد جعل له في ذلك ثواباً فقال: "من سن سنة حسنة، كان له أجرها وأجر من عمل بها" وقال في ضده: من سن سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها" (أخرجه مسلم ٢/ ٧٠٥) وذلك إذا كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله، ويعضد ذلك قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة التراويح: نعمت البدعة هذه، لما كانت من أفعال الخير، وداخلة في حيز المدح، سماها بدعة ومدحها، وهي - وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قد صلاها - إلا أنه تركها، ولم يحافظ عليها، ولا جمع الناس عليها، فمحافظة عمر عليها، وجمعه الناس لها، وندبهم إليها، بدعة، لكنها بدعة محمودة ممدوحة. قاله ابن الأثير. ٧٤٤ - البخاري (٨/ ٧٣٤) ٦٥ - كتاب التفسير - ٤ - باب قوله: (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً). (١) النصر: ١.