أحدُها: ما لا تتبعُهُ هِمَّةُ أوسَاطِ النَّاسِ (١)، كسَوطٍ،
(١) اللقطة ثلاثة أقسام: (القسم الأول) ما يجوز التقاطه ويُملك إن لم يعلم صاحبه، قال الموفق في المغني:(لا نعلم خلافا بين أهل العلم في إباحة أخذ اليسير والانتفاع به)، في الحواشي السابغات:(وهو ما لا تتبعه همة أوساط الناس، أي: لا يهتمون بطلبه لو ضاع منهم، ولا يطلبونه، فالعبرة في ذلك بأوساط الناس، لا بالبخيل الذي يغتم بفقدان أدنى الأشياء، ولا بالكريم الذي لا يبالي بضياع المال الكثير، ولم أقف على تفسير ل (أوساط الناس) إلا في حاشية الروض المربع لابن قاسم حيث قال: (وعبر بأوساط الناس لأن أشرافهم لا يهتمون بالشيء الكبير وأسقاطهم قد تتبع هممهم الرذل الذي لا يؤبه له)، والشيخ ابن عثيمين في الممتع قال:(هل المراد أوساط الناس بالمال أو أوساط الناس بالشح، أو بهما جميعاً؟ الجواب: بهما جميعاً، يعني أن أوساط الناس الذين ليسوا من الأغنياء ولا من الفقراء، ولا من الكرماء الذين لا يهتمون به، ولا من البخلاء، فالبخيل همته تتبع حتى قُلامة الظُّفْر .. إذاً أوساط الناس خُلُقاً ومالاً، خلقاً يعني ليس من الكرماء الذين لا يهتمون بالأمور، ولا من البخلاء الذين همتهم تتبع كل شيء)، ثم وجدت كلامَ الشيخ سلطان العيد في حاشيته على الدليل ص (٤٩٦): (وفي الممتع لابن المنجى في باب نواقض الوضوء: أوساط الناس في اللقطة: غير ذي الشرف وأهل الدناءة).