«السُحب الوابلة» -، فمدحها وكتب لها تقريظاً ومقدمة معروفة.
ودليل الطالب من الكتب المعتمدة عند متأخري الحنابلة، ويأتي بعد الزاد في المنزلة، وذكر ابن حمدان في «كشف النقاب عن مؤلفات الأصحاب» أن جمعاً من العلماء كتبوا تقاريظ وإجازات كثيرة على الدليل منهم: يحيى ابن الشيخ موسى الحجاوي صاحب الإقناع، وأبو المواهب البكري، وأحمد أمين أفندي الحنفي، وغيرهم، وذكرها كلها الشيخ سلطان العيد في حاشيته على متن الدليل المطبوعة سنة (١٤٤١ هـ)
وامتُدح الدليل في قصائد كثيرة، منها قول صالح بن سيف العتيقي:
يا من يريدُ كتاب فقهٍ جامعٍ … اِرجع إلى ما قلتُه يا صاحبي
كلَّ المسائلِ، بل ومغني الطالِبِ … واقطف ثماراً من دليلِ الطالِبِ
وطُبع الدليل بتحقيقات كثيرة من أفضلها تحقيق الفاريابي، وأحمد الجماز، وحققه قبلهما الشيخ سلطان العيد، وجعل فيه مقدمة يحسن الرجوع إليها ذكر فيها مميزات الدليل، وقارن بينه وبين «زاد المستقنع» ثم طبعه طبعة جديدة مع حاشية عليه قال: (ومعه تحرير الدليل) في هذه السنة (١٤٤١ هـ)، وكتب دراسة وافية عن متن الدليل ومؤلفه، يحسن الرجوع إليها، وقد جمع الشيخ حامد بن الخضر آل بكر بين الزاد والدليل في كتابه:«قصد السبيل»، وأتى بمقدمة وخاتمة فيهما نفائس كثيرة، وذكر كلاماً مفصلاً عن الدليل ومقارنة بينه وبين الزاد أيضاً.