ومَنْ وقَفَ على بَنيِهِ، أو بَنِي فُلانٍ، فللذُّكُورِ خاصَّةً (١).
= قوله تعالى:(ما كان محمد أبا أحد من رجالكم)، أو أنه من خصائصه ﷺ: انتساب أولاد فاطمة ﵂ إليه؛ وأما أولاد البنات فلم يدخلوا في قوله تعالى: ﴿يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ﴾، ولأنهم إنما ينسبون إلى قبيلة آبائهم دون قبيلة أمهاتهم، وقال تعالى: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُو أقسطُ عند الله﴾، وقال الشاعر:
بنونا بنو أبنائِنا، وبناتُنا بنوهن: أبناءُ الرجالِ الأباعد
(١) لأن البنوة لفظ صريح في الأبناء لا البنات؛ لقوله تعالى: ﴿أصطفى البنات على البنين﴾، وهل يكون الاستحقاق بالترتيب أم بالاشتراك؟ فليحرر.
فإن كانوا قبيلة، كبني هاشم، أو تميم: دخل نساؤهم؛ لأن اسم القبيلة يشمل ذكرها وأنثاها، لكن دون أولادهن من رجال غيرهم؛ لأنهم إنما ينتسبون لآبائهم كما تقدم.
(تتمة) لو قال: «وقفت كذا على قرابتي» أو «على أهل بيتي» أو «على قومي» دخل في ذلك أربعة آباء، وشمل الذكرَ والأنثى من: ١ - أولاد الواقف، ٢ - وأولاد أبيه، أي: إخوانه وأخواته، ٣ - وأولاد جده، أي: أبيه وأعمامه وعماته، ٤ - وأولاد جد أبيه، أي: جده وأعمام وعمات أبيه. والدليل على دخول أربعة آباء: عدم مجاوزة النبي ﷺ بني هاشم إلى من هو أبعد منهم كبني عبد شمس في سهم ذوي القربى. رواه الإمام أحمد. =