للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صَارَ مخُوفًا ومَاتَ منه بَعدَ ذلِكَ (١).

والمَرضُ المَخُوفُ (٢)، كالبِرسَامِ (٣)، وذَاتِ الجَنْبِ (٤)،

(١) فإنّ تصرفه صحيح ولو صار المرض غير المخوف مخوفا ومات به بعد ذلك.

(٢) (النوع الثاني) المرض المخوف: قال شيخ الإسلام في ضابطه: (وأقرب ما يقال: ما يكثر حصول الموت منه)، وأصله في الاختيارات، ونقله البهوتي في شرح الإقناع، ويذكر الفقهاء بعضَ الأمراض التي كانت تعتبر مخوفة في عصرهم، وإن كان الناس الآن لا يموتون منها غالبًا. والأمراض المخوفة عند الحنابلة قسمان:

[القسم الأول] أمراض معدودة يذكرونها، ومنها ما ذكره المؤلف.

[القسم الثاني] وأمراض ليست مما ذكروها في القسم الأول، لكن قال فيها طبيبان مسلمان عدلان عند إشكاله - أي: عند الاختلاف هل هو مخوف أو لا -: إنه مخوف.

(٣) ١ - البرسام، وهو: بخار يرتقي إلى الرأس ويؤثر في الدماغ فيختل العقل بسببه، ونقل الشارح عن القاضي عياض: (هو ورم في الدماغ يتغير منه عقل الإنسان ويهذي).

(٤) ٢ - ذات الجنب، وهي: قروح بباطن الجنب، وفي المصباح: (ذات الجنب: علة صعبة، وهي: ورم حارّ يعرض للحجاب المستبطن للأضلاع).

<<  <  ج: ص:  >  >>