والرُّعَافِ الدَّائِمِ (١)، والقِيَامِ المُتدَارِكِ (٢)، وكَذلِكَ مَنْ بَيْنَ الصَّفَينِ وقْتَ الحَربِ، أو كَانَ باللُّجَّةِ وقتَ الهَيَجَانِ، أو وَقَعَ الطَّاعُونُ ببَلَدِهِ، أو قُدِّمَ للقَتلِ، أو حُبِسَ لَهُ (٣)،
(١) ٣ - الرعاف الدائم: وهو: خروج الدم (نزيف) من الأنف على الدوام.
(٢) ٤ - القيام المتدارك، وهو: الإسهال الذي لا يستمسك ولا ينقطع، وكان يعتبر في عصرهم مخوفًا، وقد يكون معه دم.
ومما زاده غيره: ٥ - الفالج، وهو الشلل، قال البهوتي في الكشاف:(استرخاء لأحد شقي البدن)، فالفالج في ابتدائه مخوف؛ لأن الشخص لما يصاب بجلطة قد يتوقف قلبه، لكنه في انتهائه لا يكون مخوفًا. ٧، ٦ - وجع القلب، والرئة، ٨ - هيجان الصفراء، ٩ - البلغم، ١٠ - القولنج، ١١ - الحمى المطبقة، ١٢ - السل في انتهائه. -ذكرها اللبدي، وغيره-.
(تتمة) إن صار شيء من هذه الأمراض غير مخوف في عصرنا؛ فالظاهر: أنه يصير غير مخوف. فليحرر.
(٣) ويُلحق الحنابلة بالمرض المخوف: ما كان مثلَه في توقع التلف؛ لأن توقع التلف هنا كتوقع المريض، أو أكثر فوجب أن يلحق به، ومنها كما ذكر المؤلف: ١ - من كان بين الصفين وقت الحرب، ٢ - من كان في لجة البحر وقت الهيجان، ٣ - من قدم للقتل قصاصا أو غيره، ٤ - أو حبس للقتل، ٥ - من وقع الطاعون ببلده، والطاعون قال في المطلع: =