= (قال أبو السعادات: المرضُ العام والوباء الذي يُفسد له الهواءَ فتفسد به الأمزجةُ والأبدانُ، وقال عياض: هو قروح تخرج في المغابن وغيرها، لا تُلبثُ صاحبَها، وتعم إذا ظهرت) وقال البهوتي في تعريفه هنا: (قال في شرح مسلم: الطاعون وباء معروف وهو بثر وورم مؤلم جدا يخرج مع لهب ويسود ما حوله ويخضر ويحمر حمرة بنفسجية ويحصل معه خفقان القلب)، وقال في شرح المنتهى في صلاة التطوع:(قال في الفروع ويتوجه: لا يقنت لرفع الوباء في الأظهر، لأنه لم يثبت القنوت في طاعون عمواس، ولا في غيره ولأنه شهادة للأخيار، ولا يسأل رفعه)، قال الشيخ ابن حميد- في حاشيته على شرح المنتهى (٢/ ١٣٨) - معلقا:(قوله: (لم يثبت) صريح في أن مراده من الوباء خصوصَ الطاعون، وإلا فالوباء أعمُّ مطلقا، ولا يلزم من عدم ثبوت الأخص ثبوت الأعم، نعم يلزم العكس، وما ذكره صاحبُ الفروع من استثناء الطاعون هو المذهب .. إلخ)، وهذا قد يؤخذ منه أن الطاعون مرض خاص، وليس كل وباء طاعونا، والله أعلم.
(١) هذا السادس مما يلحق بمرض الموت المخوف: من جرح جرحا موحيا أي: مهلكًا، لكن كما قال الشارح صاحب نيل المآرب:(مع ثبات عقله؛ لأنه مع عدم ثبات عقله لا حكم لعطيته، بل ولا لكلامه، وحيث كان عقله ثابتا كان حكمه حكم المريض). =