وتصومُ، وتصلي بعد غَسلِ المَحلِّ وتعصِيبِه (١)، وتتوضَّأُ في وقتِ
= ورائحة واحدة، فإنها تجلس من كل شهر ستاً أو سبعاً، ثم تغتسل، وتصلي، وتصوم.
هذا ما سطره المؤلف، ويحتاج لتأمل كثير، فلا يُدرى هل أراد بذلك المبتدَأَة، أم المستحاضة المعتادة؟.
والمذهب أن المبتدَأَة - وهي من يأتيها الحيض لأول مرة - لها ثلاث حالات. قال في الحواشي السابغات:(والحاصل أن المبتدأة إذن لها ثلاث حالات:
١ - أن لا يجاوز دمها أكثر الحيض، فتجلس أقله حتى يتكرر ثلاثاً، ثم تجلس عادتها في الشهر الرابع.
٢ - إن جاوز أكثره وكان متميزاً، فإنها تجلس المتميز من الشهر الأول، والشهر الثاني وهكذا، ولا يحتاج لتكرار.
٣ - إن جاوز أكثره ولم يكن متميزاً، فتفعل كما تفعل الأولى، لكن تجلس في الشهر الرابع غالب الحيض).
وأما المعتادة إن صارت مستحاضة: ١ - فإنها تلبث عادتها وتترك الزائد عليها، ٢ - فإن نسيت عادتها وكان دمها متميزاً، فإنها تجلس أيام ذلك الدم، ٣ - فإن لم يكن لها تمييز، جلست من كل شهر ستة أيام أو سبعة.
وهناك تفصيل كثير في مسائل المستحاضة، وأفضل من تكلم في باب الحيض من المتون المختصرة هو متن زاد المستقنع.
(١) بعدما تجلس المستحاضة أيام عادتها، أو أيام الدم المتميز، أو الأيام الستة أو السبعة من كل شهر، فإنها تغتسل وجوباً، =