رأسَهُ (١)، وأن لا يستقبلَ القِبْلةَ (٢)، وأن يقولَ عندَ الوطءِ (٣): «بسمِ اللهِ، اللَّهمَّ جنِّبنَا الشيطانَ، وجنِّبِ الشيطانَ ما رزقتنَا»(٤)، وأن تتَّخذَ المرأةُ خرقةً تناولُها للزوجِ بعدَ فراغِهِ مِنَ الجماعِ.
(١) حال الجماع؛ لحديث عائشة ﵂: أن النبي ﷺ كان إذا دخل الخلاء غطى رأسه، وإذا أتى أهله غطى رأسه، رواه البيهقي، وابن عدي، وضعفه النووي في المجموع.
(٢) أي: يسن أن ينحرف عن القبلة أثناء الجماع.
(٣) والمراد: قول ذلك قبل البدء في الوطء، قال في الكشاف:(لمن أراد وطئا).
(٤) كما ورد في الصحيحين، وتقوله المرأة كذلك، كما في الإقناع عن ابن نصر الله ﵀، قال في الإنصاف: (قلت: قد روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن مسعود ﵁ موقوفا "أنه إذا أنزل يقول: اللهم لا تجعل للشيطان فيما رزقتني نصيبا". فيستحب أن يقول ذلك عند إنزاله. ولم أره للأصحاب. وهو حسن، وقال القاضي في الجامع: يستحب إذا فرغ من الجماع أن يقرأ ﴿وهو الذي خلق من الماء بشرا﴾ [الفرقان: ٥٤]. قال: وهذا على بعض الروايات التي تجوز للجنب أن يقرأ بعض آية. ذكره أبو حفص، واستحب بعض الأصحاب أن يحمد الله عقب الجماع، قاله ابن رجب في تفسير الفاتحة، قلت: وهو حسن، وقال القاضي محب الدين بن نصر الله: هل التسمية مختصة بالرجل، أم لا؟ لم أجده، والأظهر عدم الاختصاص، بل تقوله المرأة أيضا. انتهى، قلت: هو كالمصرح به في الصحيحين، أن القائل: هو الرجل، وهو ظاهر كلام الأصحاب. والذي يظهر: أن المرأة تقوله أيضا).