= غير مدخول بها فإنها تبين بالطلقة الأولى، ولم تلحقها الطلقة الثانية، نوى بالثانية الإيقاع أو لا، متصلا أو لا، قاله البهوتي في شرح المنتهى.
(١) أي: إلا أن ينوي بتكراره الطلاق تأكيدا متصلا، وقوله:(متصلا) أي ليس هناك فاصل كبير -بحيث يمكنه الكلام فيه- بين التطليقة الأولى والثانية المؤكدة للأولى، كمن يقول أنا نويتُ بقولي (أنت طالق) الثانية تأكيدَ قولي (أنتِ طالق) الأولى، فيشترط للتأكيد شرطان: ١ - نيته، ٢ - والاتصال، فإذا وجدا صار طلقة واحدة.
(٢) كأن يقول لها: أنتِ طالق فتقول لم أسمعك جيدا، فيعيد عليها: أنت طالق، ناويا أن يفهمها، فتكون طلقة واحدة، واشترط الشيخ منصور وتابعه الشيخ عثمان: أن يكون الإفهامُ متصلا، فيشترط للإفهام شرطان: ١ - نيته، ٢ - والاتصال كما في التأكيد، فإذا وجدا صار طلقة واحدة، وإن كان غير متصل فيكون مستأنفاً فتحسب طلقتان، وصورته: كما لو قال لها أنت طالق ثم لما جاء الغد قالت له ماذا قلت الأمس؟ قال: أقول أنت طالق. فهذه الصورة تُحتسب فيها طلقتان عند الشيخ منصور والشيخ عثمان؛ لعدم الاتصال، ولم أجد من صرح بهذا الشرط - أعني شرط الاتصال في عدم وقوع الطلاق بتكرار لفظ الطلاق للإفهام - سوى الشيخ منصور في الكشاف، وفي حاشيته على المنتهى استظهر ذلك، وبحثها بحثًا حسنًا، وتابعه عليه الشيخ عثمان، وقال:(فليحرر مرة أخرى)، وعبارة البهوتي في =