للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= خير وبركة، وهي الليلة الأولى من ليال العشر الأواخر، والناس في نازلة، لم تحصل للمسلمين من قبل ولا حول ولا قوة إلا بالله، حيث منع المسلمون في المملكة العربية السعودية من الصلاة في المساجد جماعة وجُمُعات، خوفا عليهم من انتشار مرض اسمه: (كورونا) الذي ينتقل بالمخالطة، وقد بدأ المنعُ من الصلاة في كل المساجد - ما عدا الحرمين الشريفين - قبل رمضان بأكثر من شهر، فحزن الناسُ وتأسفوا، حتى من لم يكن محافظا على الصلوات في المساجد، وسُمع صوت بكاء المؤذنين من على المنارات وهم ينادون ب (صلوا في رحالكم)، وقد لف الحزنُ قلوبَ المسلمين وبكوا، ثم دخل رمضان والمسلمون على هذه الحال فتجدد الحزن والأسف على عدم شهود الجماعات للصلوات والتراويح، ثم دخلت العشر الأواخر التي فيها ليلة القدر والمسلمون على ما هم فيه من الصلاة في البيوت، ومن رحمة الله تعالى بالناس أنهم يسمعون الأذانَ للصلوات الخمس، وهو أعظم ذكر ينادى به في الأرض؛ لكنهم لم يسمعوا آيات الله تعالى تتلى من الأئمة كما كانوا يسمعونها في رمضانات سبقت، إلا ما ينقل في التلفاز من الحرمين الشريفين، وفيه شيء من التسلية لقلوب الناس، أسأل الله تعالى أن يرفع هذا الوباء عن المسلمين، وأن يعيدهم إلى مساجدهم آمنين مطمئنين مقبولين .... آمين.

ثم أسبغ اللهُ الكريمُ نعمته على المسلمين وهو واسع العطاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>