للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدعاءِ النبيِّ (١)، ويؤمِّنُ المأمومُ.

ثم يستقبلُ القبلةَ في أثناءِ الخُطبةِ (٢)، فيقولُ سراً (٣): «اللهمَّ إنكَ أمرتنا بدعائِكَ، ووعدتنا إجابتَكَ، وقد دعوناكَ كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا».

ثم يحوِّلُ رداءَهُ (٤)، فيجعلُ الأيمنَ على الأيسرِ، والأيسرَ على الأيمنِ، وكذا الناسُ، ويتركونَهُ حتى ينزِعوهُ مع ثيابِهم (٥).

= وجعل بطونهما مما يلي الأرض حتى يرى بياض إبطيه.

ولم يذكر في الرفع وصفته غير ذلك، وهذا يدل على أنه يرى أن هذا هو صفة رفع اليدين في الاستسقاء، أو مطلقا؛ لكن مع رفع اليدين إلى السماء والاجتهاد في رفعهما، إلى أن يرى منه بياض الابطين. انتهى).

(١) ومنه قوله : «اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً، هنيئاً مريئاً، غدقاً، مجللاً … » الحديث، ذكره الشارح. وبأي دعاء دعا، جاز.

(٢) وكل هذا من المستحبات.

(٣) حال كونه مستقبلاً القبلة، كما في الإقناع.

(٤) ندباً، كما في الإقناع. قال في المطلع: (الرداء هو ما يرتدى به على المنكبين، وبين الكتفين، من بُرد أو ثوب ونحوه)، أي: قطعة قماش تُلف على أعلى البدن، فلا يسمى ثوبنا رداءً عندهم، بل قميصاً. والشماغ لا يلبس كالرداء، ولذا قال بعض العلماء المعاصرين إن الشماغ لا يُحوّل، ثم إنهم كانوا يلبسون العمائم، ولا يذكرون أنها تحول.

(٥) أي: يفعلون كفعل الإمام، فيحولون أرديتهم، ويتركونها محوَّلة =

<<  <  ج: ص:  >  >>