الرَّابعُ: المؤلَّفُ، وهو السَّيِّدُ المطاعُ في عشيرتِهِ (٢) ممَّن يُرجَى إسلامُهُ، أو يُخشَى شرُّهُ، أو يُرجَى بعطيَّتِهِ قوَّةُ إيمانِهِ، أو جبايتُها ممَّن لا يعطِيها (٣).
(١) وهو الذي يقسمها على المحتاجين.
ويشترط أن يكون مكلفًا، مسلمًا، أمينًا، كافيا أي: عالماً بفرائض الصدقة، ويشترط أن لا يكون من ذوي القربى من بني هاشم.
(٢) فلا بد في المؤلَّف - على المذهب - أن يكون سيدًا مطاعًا في عشيرته، كرئيس قبلة؛ لأنه بإسلامه سيسلم غيره من قبيلته مثلًا، أما غيره من الناس، فلا يُعطى من الزكاة ترغيبًا له في الإسلام، بل إن عمر ﵁ أسقط نصيب المؤلفة قلوبهم.
(٣) المؤلَّفة قلوبهم ستة أنواع: ١ - من يرجى إسلامه، ٢ - أو يُخشى شره وسواء كان مسلما أو كافرا، لكن إن كان مسلما حرم عليه أخذها؛ لأن كف شره واجب عليه بدون أن يعطى من الزكاة أو غيرها، ٣ - أو يُرجى بعطيته قوة إيمانه، وهو المؤلَّف المسلم، لكن إيمانه يكون ضعيفًا، فيُعطى من الزكاة؛ حتى يقوى إيمانه، ويقبل قوله في ضعف إسلامه كما قاله في الإقناع ٤ - أو يُرجى بعطيته إسلامُ نظيره، أي: إذا أسلم هذا، يُسلِم من هو مثله، ٥ - أو يُعطى من الزكاة؛ ليجبي الزكاة - أي: يجمعها - من مسلمين لا يعطونها، ٦ - أو يُعطى للدفع عن المسلمين، قال في شرح المنتهى: (بأن يكونوا في أطراف =