والختانُ واجبٌ على الذكر والأنثى (١) عند البلوغِ (٢)، وقبلَه أفضلُ (٣).
= وبعض العلماء يكره ذلك، لقول النبي ﷺ:(أعفوا اللحى)، وأما حلق ما على الخدين من الشعر فلا شك في كراهته؛ لمخالفته قول النبي ﷺ:(أعفوا اللحى)، واللحية في اللغة: اسم للشعر النابت على الخدين والذقن، ومعنى قوله: أعفوا اللحى: أي: وفروها واتركوها على حالها). انتهى.
(١) الختان: هو أخذ جلدة الحشفة، والحشفة: هي رأس الذكر. أما في الأنثى: فيكون بأخذ جلدة فوق محل الإيلاج تشبه عُرف الديك. والختان على المذهب واجب على الذكر والأنثى؛ لعموم الحديث:«ألقِ عنك شعر الكفر واختتن» رواه أبو داود، وللحديث:«إذا التقى الختانان فقد وجب الغُسل» متفق عليه، فإنه يدل على أنَّ كلا الجنسين كان يختتن في عهده ﷺ. أما اللجنة الدائمة عندنا في السعودية فتقول باستحبابه للنساء، وهو أيضاً رأي الشيخ ابن عثيمين. وختان النساء لا يُفعل عندنا في السعودية أصلاً وقد سمعت أن أهل الجنوب يفعلونه، وكذا في اليمن، فقد ذكر لي أحد الإخوة أنَّهم يفعلونه.
(٢) إنما يجب الختان عند البلوغ، ويشترط ألا يخاف على نفسه الهلاك أو الضرر كما في شرح المنتهى، وإلا كان مباحاً غير واجب.
(٣) فالختان زمن الصغر قبل البلوغ أفضل؛ لأنه أقرب إلى البُرء. وهو المعمول به عندنا في المجتمع الآن. ويُكره الختان في المذهب من يوم الولادة إلى يوم السابع، وكذلك يُكره في اليوم السابع، ولا يكره بعده.