(١) يقولون: يلصق عقب رجليه بأسفل الصفا إذا بدأ الشوط، فإذا وصل المروة، ألصق أصابعه بأسفل المروة. ثم يعود، فيلصق عقبيه بالمروة، ثم ينطلق حتى يصل الصفا، وهكذا، قال في المنتهى وشرحه:(ويجب استيعاب ما بينهما) أي الصفا والمروة (فيلصق عقبه) أي عقب رجليه (بأصلهما) أي الصفا والمروة في ابتدائه بكل منهما ويلصق أيضا أصابعه بما يصل إليه من كل منهما والراكب يفعل ذلك بدابته، فمن ترك شيئا مما بينهما ولو دون ذراع لم يجزئه سعيه)
وقد وُضعت الآن لوحة تشير إلى بداية الصفا. أما المروة، فلا ندري أين بدايته، هل من بداية الصعود، أو حتى يصل الشخص إلى الجبل؟ وأنا حقيقة أرى الاحتياط أن يصل الجبل، ويمسه؛ لأنهم يقولون: إما أن يرقى الصفا والمروة، وهو سنة خاصة بالرجل، أو يلصق عقب رجليه بأسفل الجبل. أما التوسعة الجديدة للمسعى، فقد وقع فيها خلاف شديد بين المعاصرين، فممن أجازها الشيخ ابن عثيمين ﵀، وممن منعها المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله.
(٢) فلا بُدَّ أن يبدأ من الصفا، ويحسب ذهابه سعية ورجوعه سعية، يفتتح بالصفا، ويختتم بالمروة.