للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسُنَّ أن يشرَبَ مِنْ ماءِ زمزمَ لِما أحبَّ (١)، ويرشَّ على بدنِهِ وثوبِهِ، ويقولَ: «بسمِ اللهِ، اللَّهمَّ اجعلهُ لنا علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، ورِيًّا وشِبَعًا، وشفاءً مِنْ كلِّ داءٍ، واغسِل بِهِ قلبي، وأملأهُ مِنْ خشيتِكَ».

= الصفا إلى المروة قبل هذا العلم بنحو ستة أذرع، أن الساعي إذا قصد الصفا من المروة لا يزال يهرول حتى يجاوز هذين العلمين بنحو ستة أذرع، لأجل العلة التي شرع لأجلها الإسراع في التوجه إلى المروة، والله أعلم).

(تنبيه) وعبارتهم كلها على الماشي، قال في الإقناع: (فيسعى ماش سعيا شديدا ندبا)، وصرح بالماشي في المنتهى أيضا، وأما الراكب فلا يسن له ذلك، قال الحفيد كما في هامش هداية الراغب: (أما الراكب فإنه لا يسن له ذلك، بل يكون على حالة واحدة في سعيه كله)، وقد ذكرت في الحواشي السابغات في الطبعات الأولى والثانية والثالثة: (والراكب يفعل ذلك بدابته)، وفيه نظر، بل سنة السعي الشديد إنما هي للماشي فحسب، والله أعلم.

(١) أي: لما أحب أن يعطيه الله تعالى، كما ذكر الشيخ عثمان. فيشربه بنية أن يشفيه من مرض، أو بنية أن يزيده من العلم كما فعل ابن حجر والذهبي رحمهما الله … وقد قال الرسول : «زمزم لما شُرب له» رواه ابن ماجه، صححه الألباني، ووعدُ الله صدقٌ. ويتضلع من ماء زمزم، بأن يملأ منه أضلاعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>