للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتُكرهُ: بحربٍ، ويسارٍ، ومبارَكٍ، ومفلِحٍ، وخيرٍ، وسرورٍ (١).

= الأملاك، وتحرم التسمية بأسماء لا تليق إلا بالله كخالق وقدوس.

(١) لورود النهي عنه كما عند مسلم -، حيث قال : (لا تسمِّ غلامك يسارًا، ولا رباحًا، ولا نجيحًا، ولا أفلح؛ فإنك تقول: أثمَّ هو؟ فلا يكون، فتقول: لا). والتسمية بهذه الأسماء مكروهة، وليست محرمة، قال البهوتي في الكشاف: (فربما كان طريقا إلى التشاؤم والتطير فالنهي يتناول ما يطرق إلى الطيرة إلا أن ذلك لا يحرم لحديث عمر «أن الآذن على مشربة رسول الله عبد يقال له: رباح») رواه مسلم.

وكذا تكره التسمية بكل ما فيه تزكية كالتقي والزكي.

(تنبيه) قول الماتن: (ومفلح) لم أرها في المنتهى ولا الغاية، ولكن ذكرها في الإقناع نقلا عن ابن القيم، وأصلها في تحفة المودود، وعبارته: (وَفِي سنَن ابْن ماجة من حَدِيث أبي الزبير عَنْ جَابر عَنْ عمر بن الْخطاب قَالَ قَالَ رَسُول الله إِنْ عِشْت إِنْ شَاءَ الله لأنهين أمتِي أَنْ يسموا رباحا ونجيحا وأفلح ويسارا، قلت: وَفِي معنى هَذَا مبارك ومفلح وَخير وسرور ونعمة وَمَا أشبه ذَلِك فَإِنْ الْمَعْنى الَّذِي كره لَهُ النَّبِي التَّسْمِيَة بِتِلْكَ الْأَرْبَع مَوْجُود فِيهَا فانه يُقَال أعندك خير أعندك سرُور أعندك نعْمَة فَيَقُول لَا فتشمئز الْقُلُوب من ذَلِك وتتطير بِهِ وَتدْخل فِي بَاب الْمنطق الْمَكْرُوه). ويشكل عليه تسمية بعض الحنابلة =

<<  <  ج: ص:  >  >>