لغير الصائم (١)، والمبالغةُ في سائر الأعضاء مطلقاً (٢)، والزيادةُ في ماء الوجه (٣)، وتخليلُ اللحية الكثيفة (٤)، وتخليلُ الأصابع (٥)،
= والاستنشاق: جذب الماء إلى باطن الأنف، وتستحب المبالغة فيه، وذلك: بجذب الماء إلى أقصى الأنف.
(١) أمَّا الصائم فلا تستحب له المبالغة فيهما، بل تُكره؛ لقول الرسول ﷺ:«وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً» رواه ابن حبان وغيره.
(٢) سواء أكان صائماً أو لا، فتستحب المبالغة في كل الأعضاء، وتكون: بدلك ما ينبو عنه الماء، أي: دلك الجلد الذي يتباعد عنه الماء ولا يطمئن عليه الماء حتى يتشبع ويتشرب الماء.
(٣) وذلك لوجود مداخل ومخارج في الوجه، وكذلك الشعور. وهذه المسألة من الإقناع.
(٤) فيُخللها عند غسل الوجه أو عند مسح الرأس نصا كما في الإقناع، أما غسل ظاهر اللحية، فلا بد أن يكون عند غسل الوجه. وكيفية التخليل: أن يأخذ كفاً من الماء، فيضعه بأصابعه مشتبكة، ويعرك جميع اللحية، وله أن يضع الماء من الجانبين ثم يعرُكها.
(٥) فيسن تخليل أصابع اليدين والرجلين. والتخليل - كما في الغاية - يكون بالتشبيك. وتخليل أصابع القدمين يكون بالخنصر من باطن القدم فيبدأ بخنصر الرجل اليمنى وينتهي بخنصر الرجل اليسرى.