وتُقسمُ الغنيمةُ بينَ الغانمينَ (١)، فيُعطى لهم أربعةُ أخماسِها:
للرَّاجلِ سهمٌ (٢)، وللفارسِ على فرسٍ هجينٍ سهمانِ (٣)،
(١) الغنيمة لغة: مشتقة من الغُنم، وهو الربح، واصطلاحاً: ما أُخذ من مال حربي قهراً بقتال، وما ألحق به. وقولنا (ما ألحق به): أي: ما ألحق بالمأخوذ بالقتال، كفدية أسرى، وهدية أهديت لأمير في الجيش أو غيره بدار حرب، فتكون من الغنيمة.
وتملك الغنيمة بالاستيلاء عليها في دار الحرب، ويكون الترتيب فيها على ما يلي: ١ - يبدأ بدفع الأسلاب، ٢ - ثم أجرة الحمالين والحافظين لها، وجُعْل مَنْ دَلَّ على مصلحة واشْتُرط له ذلك ابتداء قبل قسم الغنيمة، ٣ - ثم يخمس الباقي، ويؤخذ منه خمس ويخمس خمسة أقسام وهذه ذكرها المؤلف، ٤ - ثم يبدأ بالنَّفَل، وهو الزائد على السهم لمصلحة كتنفيل السرايا بالثلث والربع، ويرضخ لمن لا سهم له كالمميز والمرأة والقن على ما يراه الإمام من التسوية أو التفضيل، ٥ - ثم يقسم الباقي بين من شهد المعركة؛ لقصد القتال على ما ذكره المؤلف بقوله:(وتقسم الغنيمة بينة الغانمين .. إلخ).
(٢) الراجل: هو الذي يمشي على رجليه، وليس معه شيء يركبه. فله سهم واحد فقط.
(٣) سهم له، وسهم لفرسه. والفرس الهجين: هو الذي يكون أحد أبويه عربياً، دون الآخر.