(١) الأصل: أنه لو فتحت بلادهم وصارت بلد إسلام وفيها كنائس لم يجب هدمها؛ لأن الصحابة ﵃ فتحوا كثيرا من البلاد عنوة فلم يهدموا شيئا من ذلك، لكن لو انهدمت فإنهم يمنعون من بناء ما انهدم من تلك الكنائس، ولو حصل ذلك الهدم ظلماً، كأن هدم مسلم كنيسة أو جزءاً منها، فإنها لا تعاد، ولا يعاد ذلك الجزء، ولا يزاد في الكنيسة.
(تتمة) في المنتهى وشرحه: (ولا) يمنعون (رمَّ شعثها)، وفي الإقناع:(ولهم رمُّ ما تشعث منها) وفي شرح المنتهى للبهوتي بتحقيق التركي (أي: إزالة ما فيها من الأتربة والأحجار) ولم أر هذه في غير النسخة التي بتحقيق التركي، وفي مقاييس اللغة لابن فارس:(شَعَثَ) الشِّينُ وَالْعَيْنُ وَالثَّاءُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى انْتِشَارٍ فِي الشَّيْءِ. يَقُولُونَ: لَمَّ اللَّهُ شَعَثَكُمْ، وَجَمَعَ شَعَثَكُمْ. أَيْ مَا تَفَرَّقَ مِنْ أَمْرِكُمْ.) فهل يدخل في معنى عبارتهم الترميم؟ أم التنظيف فقط كما في نسخة شرح المنتهى التي بتحقيق التركي فليحرر.
(تتمة) وإن صولحوا على أن الأرض للمسلمين فلهم الإحداث بشرط فقط، وإلا منعوا.
(٢) فيمنعون من إظهار المنكرات التي عندهم، وعيدهم، والصليب. ويمنعون من ضرب الناقوس، وهو - كما قال الشارح -: خشبة =