لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه» (١)، مع رفع بصره إلى السماءِ بعد فراغِهِ (٢).
وأن يتولى وُضوءَه بنفسه من غير معاونة (٣).
= أمَّا صاحب الإقناع، فقد شنَّع على المذهب في هذه المسألة، وتكلم بكلام غليظ، وقال:«والتلفظ بها وبما نواه هنا - أي: في الوضوء - وفي سائر العبادات بدعة»، وقال:«واستحبه سرّاً مع القلب كثير من المتأخرين، ومنصوص أحمد وجمع محققين خلافه». ثم قال:«وفي الفروع والتنقيح: يسن النطق بها سرّاً، فجعلاه سُنَّة، وهو سهو». وقد تكلم أيضاً على هذه المسألة في حواشي التنقيح. (مخالفة الماتن)
(١) يقولها بعد الوضوء، وبعد الغسل، والتيمم كما في غاية المنتهى.
(٢) زاد الشيخ عثمان في هداية الراغب: (ووجهه) أي: يستحب رفع بصره ووجهه، ولم أقف عليه عند غيره.