للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحَرُمَ أنْ يتصرفَ في طريقِ نافذٍ (١) بما يضرُّ المارَّ، كإخراجِ دُكَّانٍ، ودَكَّةٍ (٢)،

= أضواء اللمبات الآن؛ لمشقة التحرز من ذلك، ولا يتضرر غيره به، وهل مثله شبكة الانترنت لو كانت غير مشفرة؟ فليحرر.

(١) الطريق ويسمى الدرب نوعان: ١ - نافذ - ويسمى شارعاً - وهو المفتوح من جهتين بحيث يدخل الشخص من جهة ويخرج من أخرى، ويسلكه كل الناس. ٢ - وغير نافذ وهو مفتوح من جهة ومغلق من جهة أخرى، فيسمى درباً لا شارعاً، ولا يسلكه إلا أصحاب البيوت الذين في هذا الدرب؛ لكونه لا يوصل إلا لها.

(٢) قال في القاموس: (الدكة بالفتح، والدكان بالضم: بناءٌ يُسطَّحُ أعْلاهُ للمَقْعَدِ). وقال في موضع آخر: (الدُّكان كرُّمان: الحانوت -البقالة-)، ونقل في المطلع عن أبي السعادات أن الدكان هي الدكة المبنية للجلوس عليها والنون مختلف فيها، ثم نقل عن الجوهري: الدكان واحد الدكاكين وهي الحوانيت، فيحرم إخراج دكة للجلوس عليها، وكذا يحرم بناء دكان في الطريق النافذ، والمراد: بناء دكان في نفس الطريق بحيث يأخذ من مساحة الطريق، قال في الإقناع: (ويحرم أن يبني في الطريق دكانا)، وعبارة المنتهى: (وحرم إخراج دكان ودكة .. )، والدكان سواء كان دكة أو حانوتًا لا يجوز فعلُه في الطريق ولو كان الطريق واسعًا، وسواء أذن الإمام أو لا، =

<<  <  ج: ص:  >  >>