عشرةَ سنةً (١)، أو بِنَباتِ شعرٍ خَشِنٍ حولَ قُبُلِهِ (٢).
وبُلوغُ الأُنثى: بذلكَ (٣)، وبالحيضِ (٤).
= الإمناء في زمن يمكن بلوغه فيه وهو تمام عشر سنين للذكر، وتسع للأنثى- كما في حاشية ابن عوض ولم أره لغيره؛ لقوله تعالى ﴿وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستئذنوا﴾ [النساء: ٦]، قال ابن المنذر:(أجمعوا على أن الفرائض والأحكام تجب على المحتلم العاقل)، فإذا خرج منه المني سواء باحتلام أو جماع أو باستمناء بيده حُكم ببلوغه.
(١)(الأمر الثاني): تمام خمس عشرة سنة؛ لحديث ابن عمر ﵄: عُرضت على النبي ﷺ يوم أُحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم يجزني، وعرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة فأجازني، متفق عليه.
(٢)(الأمر الثالث): أن ينبت حول قبله شعر خشن - أي: قوي -: والدليل حديث عطية القرظي ﵁: عُرضنا على النبي ﷺ يوم قريظة، فكان من أَنبت قُتل، ومن لم ينبت خُلِّي سبيله، رواه الخمسة.
(٣) أي: تبلغ الأنثى بأحد الثلاثة المتقدمة، وتزيد أمرا رابعا وهو:
(٤)(الأمر الرابع) في حق الأنثى: الحيض؛ لحديث (لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار) رواه الترمذي، قالوا: وحملُها دليل إنزالها، قال في الكشاف:(ويقدر ذلك) أي الوقت الذي حكم ببلوغها منه (بما قبل وضعها بستة أشهر لأنه اليقين) لأنها أقل مدة الحمل).