للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القلوب والرحمة لمن ليس عنده إلا مجرد الإيمان، اهـ.

قوله: "قد عادوا حُمَما" ليس بلازم في عادَه أن يصير إلى حالة كان عليها قبل ذلك، بل معنى عادوا صاروا، اهـ. وحمما الحمم بضم الحاء المهملة وفتح الميم جمع حُمَمة وهي الفحمة واحدة الفحم بفتح الحاء. قال ابن دريد: ولا يقال بسكونها وهو الجمر إذا [طفئ] ناره. قال القاضي (١): وقياس هذا الباب السكون والفتح، اهـ. قاله عياض. قوله: "فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال لها نهر الحياة" الحديث، النهر فيه لغتان مشهورتان بفتح الهاء وإسكانها والفتح أجود وبه جاء القرآن العزيز، ونهر الحياة معناه الماء الذي يحيي من انغمس فيه وتقدم ذلك قريبا. وأما الأفواه فجمع فوهة بضم الفاء وتشديد الواو المفتوحة وهو جمع سمع من العرب على غير قياس وأفواه الأزقة والأنهار أوائلها وأفواه الجنة [شرقها] يقال فوهة النهر والطريق أي فمه وأوله كأنه يريد مفتتحات مسالك قصور الجنة ومنازلها. قاله عياض (٢). قال صاحب المطالع (٣) كأن المراد في الحديث مفتتح من مسالك قصور الجنة ومنازلها.

قوله: "فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل" الحديث. قال [القتيبي] شبه نبات لحومهم بعد إحراقها بنبات الطاقة من النبت حين يطلع يكون صبيغا فما يلي الشمس من أعاليها أخضر وما يلي الظل أبيض، قاله في


(١) انظر: شرح النووي على مسلم (٣/ ٣٢).
(٢) مشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ١٦٥).
(٣) مطالع الأنوار على صحاح الآثار (٥/ ٢٧٥).