للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فأهوى بأصبعيه إلى أذنيه وقال صمتا إن لم أكن سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول الورود الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم حتى إن للنار أو قال لجهنم ضجيجا من بردهم ثم ينجي اللَّه الذين اتقوا ويذر الظالمين رواه أحمد (١) ورواته ثقات والبيهقي بإسناد حسنه (٢).

قوله: "وعن أبي سُميّة" وأبو سميّة اسمه لا يعرف وانفرد عنه كثير بن زياد قوله: "إنا اختلفنا في الورود، فقال بعضنا: لا يدخلها مؤمن، وقال بعضنا: يدخلونها جميعا، ثم ينجي اللَّه الذين اتقوا، فذكر الحديث إلى أن قال:


(١) أحمد (١٤٥٢٠)، وأخرجه الحارث في مسنده كما في بغية الباحث (١١٢٧)، وعبد بن حميد (١١٠٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٧٠)، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (٩٩، ٩٩١)، وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف (٢/ ٣٣٣) والبيهقي في شعب الإيمان وقال: إسناده حسن وبهذا السند والمتن رواه ابن مردويه في تفسيره ورواه النسائي في كتاب الكنى أخبرنا عمرو بن منصور حدثنا سليمان به.
وله طريق آخر رواه الحاكم في مستدركه في كتاب الأهوال. . . وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه. قال البوصيري إتحاف الخيرة المهرة (٨/ ٢٠٧) رواه عبد بن حميد والحارث بن أبي أسامة وأبو يعلى الموصلي، ومدار أسانيدهم على أبي سمية، وهو مجهول. ورواه الحاكم من وجه آخر وصححه. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (٦١٥٦).
(٢) البيهقي في شعب الإيمان (٣٧٠) قال البيهقي: هذا إسناد حسن ذكره البخاري في التاريخ وشاهده في الحديث الثابت عن أبي الزبير، عن جابر، عن أم مبشر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مثله، إلا ألْه قال: خامدة قال أبو عبيد: وإنما أراد تأويل قوله: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: ٧١] فيقول ورودها، ولم يصبهم من حرها شيء إلا ليبر اللَّه قسمه.