للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي الحديث يسر وسماحة على هذه الأمة حيث لم يوجب عليهم القرض كما أوجب على بني إسرائيل (١).

٢٦٣ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ: كنَّا نمشي مَعَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- فمررنا على قبرين فَقَامَ فقمنا مَعَه فَجعل لَونه يتَغَيَّر حَتَّى رعد كم قَمِيصه فقُلْنَا مَا لَك يَا رَسُول الله فَقَالَ أما تسْمَعُونَ مَا أسمع ققُلْنَا وَمَا ذَاك يَا نَبِي الله قَالَ هَذَانِ رجلانِ يعذبان فِي قبورهما عذَابا شَدِيدا فِي ذَنْب هَين قُلْنَا فيمَ ذَلِك قَالَ كَانَ أَحدهمَا لا يستنزه من الْبَوْل وَكَانَ الآخر يُؤْذِي النَّاس بِلِسَانِهِ وَيمْشي بَينهم بالنميمة فَدَعَا بجريدتين من جرائد النّخل فَجعل فِي كل قبر وَاحِدَة قُلْنَا وَهل يَنْفَعهُمْ ذَلِك قَالَ نعم يُخَفف عَنْهُمَا مَا دامتا رطبتين رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه. (٢)

قَوْله فِي ذَنْب هَين يَعْنِي هَين عِنْدهمَا وَفِي ظنهما أَو هَين عَلَيْهِمَا اجتنابه لَا إِنَّه هَين فِي نفس الأَمر لِأَن النميمة مُحرمَة اتِّفَاقًا.

٢٦٤ - وَعَن شفي بن ماتع الأصبحي -رضي الله عنه-: عَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- أَنه قَالَ أَرْبَعَة يُؤْذونَ أهل النَّار على مَا بهم من الأذَى يسعون بَين الْحَمِيم والجحيم يدعونَ بِالْويلِ وَالثُّبُور يَقُول أهل النَّار بَعضهم لبَعض مَا بَال هَؤُلاءِ قد آذونا على مَا بِنَا من الأذَى قَالَ فَرجل مغلق عَلَيْهِ تَابُوت من جمر وَرجل يجر أمعاءه وَرجل يسيل فوه قَيْحا ودما وَرجل يَأْكُل لَحْمه قَالَ فَيُقَال لصَاحب التابوت مَا


(١) عمدة القارى (٣/ ١٣٩).
(٢) أخرجه إسحاق (٢٠٧)، وأحمد ٢/ ٤٤١ (٩٦٨٦)، وابن حبان (٨٢٤)، والبيهقي في إثبات عذاب القبر (١٢٣). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١٦٣) و (٢٨٢٣). ولم يذكر المصنف تحته شرحًا.