للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن صياد [وابن الصياد] (١) أيضا، قاله عياض. [فيما قيل] وكان [عنده] شيء من الكهانة والسحر وجملة أمره أنه كان فتنة امتحن الله [به] عباده المؤمنين ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حيي عن بينة. وري أنه تاب عن ذلك ثم إنه مات بالمدينة مسلما في الأكثر. وقيل أنه [فُقِد يوم] الحرة فلم يجدوه [والله تعالى أعلم] قاله في النهاية (٢)]. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من يدخلها ينم ولا يبأس" [قوله: "ويخلد ولا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه" الحديث، في هذا الحديث إشارة إلى بقاء الجنة وبقاء جميع ما فيها من النعيم وأن صفات أهلها الكاملة من الشباب لا [تتغير] أبدا وملابسهم التي عليهم من الثياب لا تبلى أبدا وقد دل القرآن على مثل هذا في مواضع كثيرة، (٣). قال الفارسي: من يدخل الجنة لا يبأس أي لا [يفتقر] ولا يرى البؤس ولا تشتد حاجته فهو بائس [والمبتئس] الكاره الحزين أي [لا تصيبهم شدة] في المال [ولا في] النفس.

٥٦٤٩ - وَعَن ابْن عمر -رضي الله عنهما-. قَالَ سُئِلَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- عَن الْجنَّة فَقَالَ من يدْخل الْجنَّة يحيى فِيهَا لا يَمُوت وينعم فِيهَا لا يبأس لا تبلى ثِيَابه وَلا يفنى شبابه قيل يَا رَسُول الله مَا بناؤها قَالَ لبنة من ذهب ولبنة من فضَّة وملاطها الْمسك وترابها الزَّعْفَرَان وحصباؤها اللُّؤْلُؤ والياقوت. رواه ابن أبي الدنيا (٤)


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٦٦).
(٣) حصل تأخير لهذه العبارة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (أي لا تصيبهم شدة في المال ولا في النفس).
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة (١٢).