للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "رأيتها بعد السماء السابعة، فقيل: هذه سدرة المنتهى، وإذا شجرة تخرج من أصلها أربعة: نهر من ماء غير آسن، ونهر من. لبن لم يتغير طعمه ونهر من عسل مصفى ونهر من الكافور، والورقة منها تظل أمة من الأمم"، انتهى، قاله في تاريخ كنز الدرر.

تنبيه: هل أقسم الله تعالى بشجرة طوبى وسدرة المنتهى في القرآن؟ قيل: نعم. قال ابن عباس في تفسير طسم: طا شجرة طوبى وسين سدرة المنتهى وميم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم.

قوله رضي الله تعالى عنه: "في ظل الفنن"، قال الحافظ: "الفنن" بفتح الفاء والنون هو الغصن، انتهى. وقال بعض العلماء: والفنن جمعه أفنان وجمع أفنان أفانين.

قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: "كأن ثمارها القلال"، والقلال بكسر القاف جمع قلة، والقُلة في اللغة الجرة العظيمة التي يقلها الرجل العظيم بيديه أي يرفعها ويحملها، تسع قربتين أو أكثر. وبعض العلماء يعبر عن القلة بالحُبّ العظيم والحُب الزير. وفي حديث سدرة المنتهى: "وإذا ثمرها كقلال هجر"، وأيضا: "وإذا نبقها أمثال القلال وورقها كآذان الفيلة"، فالسدر شجر النبق، والنبق بفتح النون وكسر الباء الموحدة، وقد تسكن ثمر السدر، واحدته نبِقة ونبْقة وأشبه به العناب قبل أن تشتد حمرته. والفِيلة بكسر الفاء وفتح الياء جمع الفيل. وهجر اسم بلد معروف بالبحرين. وأما هجر التي تنسب إليها القلال فهي قرية من قرى المدينة ينسب إليها لأنه أول ما عملت بها،