للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أهل الجنة أزواجهم؟ قال: نعم، بذكَر لا يملّ وفرج لا يحفى وشهوة لا تنقطع. وعن سعيد بن جبير رحمه الله تعالى أن شهوته لتجري في جسدها سبعين عاما تجد اللذة ولا يلحقهم بذلك جنابة فيحتاجون إلى التطهر ولا ضعف ولا انحلال قوة بل وطئهم وطئ التذاذ وتنعيم لا آفة فيه بوجه من الوجوه، وأكمل الناس فيه أصونهم لنفسه في هذه الدار عن الحرام، كما أن من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة، ومن لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة، ومن أكل من صحاف الذهب والفضة في الدنيا لم يأكل فيها في الآخرة، كما قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: "إنها لهم في الدينا ولكم في الآخرة" (١)، فمن استوفى طيباته ولذاته وأذهبها في هذه الدار حرمها هناك كما نفى سبحانه على من أذهب طيباته في الدنيا واستمتع بها، ولذلك كانت الصحابة رضي الله تعالى عنه ومن تبعهم يخافون من ذلك أشدّ الخوف. ذكر الإمام أحمد. (٢)


= إتحاف الخيرة المهرة (٧٨٦٦): رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر، والبزار بسند واحد، مداره على الأفريقي وهو ضعيف. وله شاهد من حديث أبي أمامة، رواه ابن ماجه بإسناد حسن. انظر: السلسلة الصحيحة (٧/ ١٠٦١).
(١) صحيح البخاري (٢٤٦٨)، وصحيح مسلم (٣٤) (١٤٧٩).
(٢) أحمد بن حنبل في الزهد (٦٥٣)، وأخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٩٣٦)، وابن أبي شيبة في المصنف (٢٤٥٢٤)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (٩/ ١٥)، والبيهقي في الشعب (٥٦٧٣)، والطبري في تهذيب الآثار - مسند عمر بن الخطاب (٢/ ٧١٨/ ١٠٣٨)، وابن سعد في الطبقات (٣/ ٢٧٩)، وابن المبارك في الزهد (٥٧٩)، =