للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فائدة: في خلق الحور العين: روى الطبراني (١) عن مجاهد عن أبي أمامة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: خلق الحور العين من الزعفران وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن أن لولي الله تعالى في الجنة عروسا لم يلدها آدم ولا حواء ولكن خلقت من زعفران، وهذا مروي عن صحابيين وهما ابن عباس وأنس وعن تابعيين وهما أبو سلمة ومجاهد وبكل حال فهن من المنشئات في الجنة [لسن] مولودات بين الآباء والأمهات. قال الله تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (٧٢)} (٢)، وقال الله تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} (٣) الآية. وصفهن سبحانه وتعالى بقصر الطرف في ثلاثة مواضع: أحدها في سورة الرحمن، الثاني قوله في الصافات: {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (٤٨)} (٤) والثالث قوله في ص: {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (٥٢)} (٥). المقصورات المحبوسات في قول جماعة وفيه معنى آخر وهو أن يكون المراد بهن محبوسات على أزواجهن لا يردن غيرهم وهم في الخيام.


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٢٠٠/ ٧٨١٣)، والمعجم الأوسط (٢٨٨)، وأبو نعيم في صفة الجنة (٤٠٩)، وقال ابن كثير في البداية والنهاية (٢٠/ ٣٤٤) وهذا حديث غريب. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٤١٩) رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفي إسنادهما ضعفاء. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٤٠).
(٢) سورة الرحمن، الآية: ٧٢.
(٣) سورة الرحمن، الآية: ٥٦.
(٤) سورة الصافات، الآية: ٤٨.
(٥) سورة ص، الآية: ٥٢.