كتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

كتاب الطهارة - الترهيب من دخول الرجال الحمام بغير أزر ومن دخول النساء بأزر وغيرها إلا نفساء أو مريضة وما جاء في النهي عن ذلك - ج: 2 - ص: 287

{أَبْصَارِهِمْ} (١) قال ابن الصباغ في الشامل: لا يجوز للخصي النظر إلى بدن المرأة إلا أن يكبر ويهرم وتذهب شهوته وكذلك المخنث ويحرم الخلوة بالمرأة الأجنبية سواء كان في حمام أو بيت أو طريق (٢) واللّه أعلم.

قوله: رواه أحمد وأبو يعلى من طريق دراج أبي السمح، دراج لقب أبي السمح القرشي السهمي المصري القاضي مولى عبد اللّه بن عمرو بن العاصي رأى مولاه عمرو بن العاصي وكان دراج كريمًا إذا أتاه من يطلب العلم يحدثه حتى يطعم عنده، توفي سنة عشرين ومائة، وروى له البخاري في الأدب وغيره والأربعة (٣).

٢٧٤ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من كَانَ يُؤمن بِاللّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يدْخل الْحمام إِلَا بمئزر وَمن كانَ يُؤمن بِاللّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يدْخل حليلته الْحمام وَمن كانَ يُؤمن بِاللّه وَالْيَوْم الآخر فليسع إِلَى الْجُمُعَة وَمن اسْتغنى عَنْهَا بلهو أَو تِجَارَة اسْتغنى اللّه عَنهُ وَاللّه غَنِي حميد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الأوْسَط وَاللَّفْظ لَهُ وَالْبَزَّار دون ذكر الْجُمُعَة وَفِيه عَليّ بن يزِيد الألْهَانِي (٤).

---

(١) سورة النور، الآية: ٣٠.
(٢) الإلمام بآداب دخول الحمام (ص ١٠٧ - ١٠٨) و (ص ١١٠ - ١١١).
(٣) تهذيب الكمال (٨/ الترجمة ١٧٩٧).
(٤) أخرجه البزار كما في كشف الأستار (٣١٨)، والطبراني في الأوسط (٧/ ٢١٨ رقم ٧٣٢٠). قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن فضيل بن مرزوق إلا علي بن يزيد، تفرد به: محمد بن حرب. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٢٧٨: رواه الطبراني في الأوسط،
=