للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نفس المجمرة عودا أن تكون نفسها أيضا عودا، اهـ، قاله الكرماني (١). قوله: "إذ جاءتهم الملائكة يقودون نجبا جبلت من الياقوت" تقدم الكلام على النجب في الباب قبله.

قوله: "وَبَرها خز أحمر" الوبر هو الشعر. قوله: "ذلل من غير مهانة" قال الله تعالى: {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ} (٢)، ومعنى ذللناها لهم أي سخرناها لهم. قوله: "ملبسة بالعبقري والأرجوان" العبقري البسط والزرابي ونحوها. قال سعيد بن جبير عتاق الزرابي، وقال ابن عيينة والزرابي هي البسط العريضة ذات ألوان تشبيها لها بزرابي النبات وهي ألوانه. وقال بعضهم الزرابي المخملة أي التي لها أهداب في أثناء قيامها [وحمها] والعبقري منسوب إلى عبقر تزعم العرب أنه بلد الجن ينسبون إليه كل شيء عجيب، والعبقري جمع واحدته عبقرية وقال مجاهد هي الديباج الغليظ والأرجوان بضم الهمزة والجيم، قال النووي (٣): هذا هو الصواب المعروف في روايات الحديث وفي كتب الغريب وفي كتب اللغة وغيرها وكذا صرح به القاضي عياض في المشارق وفي شرح القاضي عياض (٤) في موضعين منه أنه بفتح الهمزة وضم الجيم وهذا غلط ظاهر من النساخ لا من القاضي فإنه صرح في المشارق


(١) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١٣/ ١٨٦).
(٢) سورة يس، الآية: ٧٢.
(٣) شرح النووي على مسلم (١٤/ ٤٢).
(٤) مشارق الأنوار على صحاح الآثار (١/ ٢٦).